جائزة الشيخ زايد للكتاب تنظم اللقاء العربي الألماني في برلين

التاريخ: سبتمبر 17, 2012, 10:00 - 00:00
الموقع: برلين، ألمانيا

استضافت سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية المانيا الاتحادية حفل الاستقبال والامسية الثقافية لفعاليات " اللقاء العربي - الألماني الثقافي بالعاصمة الألمانية " برلين ضمن أعمال الحوار العربي – الألماني الذي تنظمته جائزة الشيخ زايد للكتاب .

في بداية الحفل : رحب سعادة محمد أحمد المحمود سفير الامارات العربية المتحدة لدي جمهورية المانيا الاتحادية و بحضور الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة ، في كلمة بهذه المناسبة بأصحاب السعادة السفراء العرب المعتمدين في ألمانيا الاتحادية وبسعادة أوفه هايه، رئيس القسم الثقافي بوزارة الخارجية الألمانية، والدكتور كلاوس رايشارت، عضو رئاسة الأكاديمية الألمانية للغة والشعر، وكبريات دور النشر الألمانية وعدد من الأدباء والشعراء والمثقفين الألمان والعرب المقيمين في المانيا، كما اكد سعادته على اهميه الجائزة من خلال استعراضه للمسيرة الخالدة للشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه وما تحمله من معان سامية . حيث اشار الى "إن تلبيتكم الدعوة للمشاركة في هذه المناسبة هي أصدق تعبير عن إيمانكم بأهمية هذا الحوار القائم على الاحترام المتبادل، وإبراز المصالح المشتركة، وضرورة إقامة مزيد من الجسور التي ترمي إلى توطيد التفاهم بين البشر، واحترام مشاعر الآخرين".

واكد أهمية هذا اللقاء في ظل الاهتمام المتزايد بجائزة الشيخ زايد للكتاب، التي قاله عنها: "أنها تتقدم بخطى واثقة، وبهمة عالية، نحو العالمية لتكون في مصاف أرقى الجوائز وأكثرها تميزاً، منطلقة من منظومة القيم الإنسانية الرفيعة، والرؤية الحضارية المبدعة، والبحث العلمي الخلاق". كما وأكد أن هذه الجائزة تسعى إلى تكريس مفاهيم الانتماء ، وتقدير الطاقات الإبداعية الفاعلة في بناء الإنسان كي تتمكن حقاً من تكريم المبدعين والمؤسسات الثقافية. وأضاف: "إننا نلتقي اليوم لنجعل من هذه الجائزة حدثاً ثقافياً عالمياً، لأننا في الإمارات العربية المتحدة نؤمن بالأدب العالمي على أنه الجسر الرابط بين ثقافات الشعوب". كما اشاد الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة، في كلمتة بالدور الفاعل الذي تقوم به سفارة الدولة في جمهورية المانيا الاتحادية من أجل تفعيل العمل الثقافي المشترك بين البلدين، مثمناً الدور الايجابي الذي يقوم به سعادة السفير واعضاء البعثه ، وكذلك أثنى على الدور الثقافي الذي تلعبه وزارة الخارجية الألمانية وعلى مشاركتها هذا اللقاء من خلال حضور سعادة أوفه هايه الذي دعا المفكرين والأدباء في اللغة الالمانية إلى الترشح للجائزة، كما أثنى على "الأكاديمية الألمانية للغة والشعر ممثلة بالشاعر الأستاذ الدكتور كلاوس رايشارت، عضو رئاسة الأكاديمية، وقال في كلمته: "إنه لمن دواعي سروري أن أكونَ بينكم في هذا المساء لنحتفي بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وبفرعها الجديد الثقافة العربية في اللغات الأخرى". واستعرض صوراً من تاريخ الاهتمام الألماني بالثقافة العربية، وقال: "كان المستشرقون الألمان قد اهتموا بالتراث العربي والإسلامي منذ القرن العاشر الميلادي عندما تبنوا جمع كل ما له صلة بعلوم القرآن الكريم والحديث، والتاريخ، والتراجم، واللغة العربية وآدابها، وعلم الكلام، والفلسفة، والمنطق، والرياضيات، والفلك، والعلوم الطبيعية الأخرى". وأكد أهمية التشجيع على التأليف والبحث في الثقافة العربية بعقلانية وعمق لإبراز المشترك الإنساني، وقال في هذا الصدد: "لعل لقاءنا هذا الذي يمثل شكلاً من أشكال التواصل بين الثقافتين العربية والألمانية أن يكون أنموذجاً مصغراً للعلاقة الثقافية المبتغاة التي يمكن أن تتكرر صورها بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى سواء في القارة الأوروبية أو الأمريكية أو غيرها من قارات العالم الأخرى".

وفي ختام كلمته دعا الأمين العام الباحثين والكتاب في اللغة الألمانية من المهتمين بالثقافة العربية إلى المشاركة في هذا الفرع الذي يشمل جميع المؤلَّفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوُّرها عبر التاريخ في اللغة الألمانية والإنجليزية والصينية. وكذلك دعاهم إلى المشاركة في فرع النشر والتقنيات الثقافية، وفرع شخصية العام الثقافية. هذا وقد أكد ممثل وزارة الخارجية الألمانية، اوفيه هايه، على أهمية جائزة الشيخ زايد للكتاب وشكر الامارات العربية المتحدة والقائمين على الجائزة على هذه المبادرة كما شكر سفارة الامارات العربية المتحدة في برلين على إقامتها لهذه الفعالية الهامة، التي تدل على عمق العلاقة بين الثقافة العربية والألمانية. أما البروفسور د. كلاوس رايشارد، عضو رئاسة الأكاديمية الألمانية للغة والشعر، فقد قال بأن هذه المناسبة هي فرصة هامة لألمانيا تمنحها لنا الامارات العربية المتحدة وجائزة الشيخ زايد للكتاب وعلينا أن نغتنمها من أجل التعرف على الثقافة العربية والتعريف بثقافتنا. وأضاف بأن مشروع كلمة كان وما يزال يقدم أفضل الفرص للتعريف بالأدب الألماني من خلال ترجمة أفضل الأعمال الأجبية من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية وبشكل يدعو للفخر والاعتزاز سواء بنوعية الترجمة أم بنوعية الكتاب والخطوط العربية الجميلة. وأثنى رايشارد على جهود الامارات العربية المتحدة في تعميق أواصر الحوار الثقافي والأدبي بين ألمانيا أوروبا، حيث قائلا: "إن ما تقوم به جائزة الشيخ زايد للكتاب ما هو إلا أجمل مثال يحتذى في محاولة فهم الآخر من أجل التسامح والحوار الجاد."

كما اكد الدكتور توماس شبار، عضو مجلس إدارة دار النشر سوركامب، التي تعد أكبر دار نشر ألمانية، على أهمية الجائزة و الجهود الكبيرة التي يبذلها الدكتور على بن تميم ، و الاهتمام بالأدباء والمؤسسات الثقافية والأدبية الألمانية و رعايتها ، كما شكر بدوره سعادة السفير محمد أحمد المحمود على رعايته لهذه الفعالية. وأكد الدكتور شبار كذلك على أهمية الجهود التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة في رعاية الثقافة والأدب سواء كان ذلك من خلال مشروع كلمة للترجمة أو من خلال جائزة الشيخ زايد للكتاب. هذا وشهدت جلسات اللقاء مشاركة عدد من الأدباء والنقاد والشعراء الألمان والعرب، منهم الشاعرة الألمانية دانييلا دانتس الذي ترجم لها مشروع كلمة ديوانها (بحر بنطس)، والروائي الألماني باول مار الذي ترجم له مشروع كلمة مؤخراً رواية (حشرة البطاطا)، وقبلها ترجمت له رواية (أحلام ليبل السعيدة)، والشاعر والكاتب المسرحي الألماني فولكر براون، والكاتبة والشاعرة الألمانية أولريكه دريسنر، والشاعر عادل قرشولي، الرئيس السابق لفرع اتحاد الكتاب الألمان في لايبزيغ بألمانيا كما و في الختام القى سعادة السفير محمد احمد المحمود قصدة رثاء بعنوان" عندما يبكي الرجال زايد " مطلعها : جئت أرثيك فضاعت كلماتي خالطت دمعي فأمسيت عليلا ونظمت الشعر خانتني القوافي ورايت الشعر يبكيك عويلا تخلل الحفل معزوفات موسيقيه قدمها كل من عازف العود مروان عبادو وعازف السكسفون لومش ليمان. وكانت الجائزة قد أطلقت فرعها الجديد "الثقافة العربية في اللغات الأخر" في الثاني والعشرين من نيسان/ إبريل الفائت، ويشمل "جميع المؤلَّفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوُّرها عبر التاريخ".وما زالت الجائزة تستقبل المشاركات في كل فروعها حتى غلق باب الترشح في نهاية الشهر الجاري.

المتحدثون

الجائزة في الصحف