جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن في ايطاليا عن فرعها "الثقافة العربية باللغة الايطالية"
أبوظبي،
نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب مؤتمراً صحفياً خلال فعاليات مهرجان كريمونا السنوي في شمال إيطاليا يوم السبت الموافق 1 يونيو 2013، الى جانب أمسية شعرية ثقافية أحياها الشعراء الأماراتيين خلود المعلا ونجوم الغانم وعلي الشعالي، وذلك لإبراز الطابع الثقافي لدولة الامارات العربية المتحدة وتعريف المجتمع الايطالي بالشعراء والأدباء الإماراتيين. وقد حضر هذا النشاط سعادة نورا جمعة قنصل الدولة في ايطاليا، وباولو غالاناريس رئيس مهرجان كريمونا وعدد من كبار الشعراء الايطاليين والمثقفين. هذا ومثل الجائزة كل من الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة، وعبدالله ماجد آل علي مدير الجائزة وشارك فيها كل من الشعراء من الامارات العربية المتحدة. كما وتميزت الأمسية بالحضور الكبير والذي بلغ عدده ما يقارب الألف شخص.
وعن مشاركة الجائزة الفريدة في المهرجان الإيطالي السنوي ودورها في إبراز الأدب الاماراتي على الساحة الثقافية العالمية، علّق الدكتور علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب بقوله: "لقد حرصت جائزة الشيخ زايد للكتاب منذ تأسيسها على أن تتواصل مع الباحثين والمبدعين من أجل الترويج لفروعها" وأضاف: "وقد تنامت أهمية مشاركتنا هذا العام في مهرجان كريمونا في إيطاليا، نظراً الى قرار الهيئة العلمية للجائزة اعتماد اللغة الإيطالية لفرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" في دورة الجائزة الثامنة التي انطلقت حديثاًن الى جانب اللغة الروسية واللغة الأنجليزية."
وعبر باولو غالانداريس عن شكره وسعادته بمشاركة دولة الامارات العربية المتحدة هذا العام وقال "لقد تميز مهرجان كريمونا السنوي هذا العام عن غيره بحضور شعراء اماراتيين شاركوا المجتمع الثقافي الإيطالي بقصائدهم الشعرية الرائعة وقد جمعهم حبهم للكلمة وحسّهم الأدبي المرهف"وأضاف " كم كان جميلا تفاعل الجمهور مع الشعراء ، واكتشافهم عن الجماليات الشعرية العربية".
كما قام الثنائي الموسيقي مروان عبادو وليمش ليمان بعزف مقطوعات موسيقية ذات ايقاع شرقي خلال إلقاء القصائد الشعرية وتم تمديد الأمسية الشعرية ساعة كاملة بناء على طلب الجمهور للاستماع للإلقاء الشعري المتميّز للشعراء المشاركين.
ويذكر أن الجائزة قد أعلنت مؤخرا عن استقبال الترشيحات باللغات الثلاثة الايطالية والروسية والانجليزية للدورة الثامنة. وتتضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب تسعة فروع هي؛ التنمية وبناء الدولة ، وأدب الطفل والناشئة، والمؤلف الشاب، والترجمة، والآداب، والفنون والدراسات النقدية، والنشر والتقنيات الثقافية، والثقافة العربية في اللغات (الايطالية والانجليزية والروسية)، وأخيرا شخصية العام الثقافية.
ويذكر بإمكان المرشحين التقدم للجائزة من خلال الموقع الالكتروني www.zayedaward.ae حتى آخر موعد لاستقبال الترشيحات وهو 15 سبتمبر 2013 والتي يليها بدء أعمال لجان القراءة ومن ثم مرحلة التحكيم ويبلغ مجمل عدد المحكمين في الفروع التسعة 33 محكماً . وستلي مرحلة التحكيم دراسة ومصادقة التقارير واعلان القوائم المرشحة، وصولا إلى تحديد القوائم القصيرة للمرشحين بالفوز بفروع الجائزة التسعة لتقديمها للجنة العليا للجائزة للموافقة عليها. وتختتم الجائزة دورتها الثامنة بحفل تكريمي لتوزيع الجوائز على هامش معرض أبوظبي للكتاب (30 أبريل حتى 5 مايو من العام المقبل.) حيث يتم دعوة الفائزين لاستلام جوائزهم في أبوظبي.
قيمة الجائزة :
جدير بالذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلة أطلقت في أكتوبر 2006، وتبلغ قيمتها الإجمالية سبعة ملايين درهم وتقوم على أسس علمية وموضوعية لتقييم العمل الإبداعي، وتعتبر الأكثر تنوعا في فروعها التي تخدم الكتاب والثقافة مقارنة بالجوائز العربية والعالمية الأخرى. وإلى جانب ذلك، يتم دعم الناشرين من خلال شراء ألف نسخة من أي كتاب يفوز بأي فرع من فروعها. وتبلغ قيمة الجائزة في فرع الثقافة العربية باللغات الأخرى (الايطالية والروسية والإنجليزية) 750 ألف درهم اماراتي أي 205 ألاف دولار (162 ألف يورو) مع ميدالية ذهب.
التأسيس :
تأسَّست "جائزة الشيخ زايد للكتاب" في عام 2006، وهي جائزة مستقلة، تُمنح سنويا للمبدعين من المفكِّرين، والناشرين، والشباب؛ تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتحمل اسم مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة، الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وجاء تأسيسها بدعم ورعاية من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ". وتبلغ القيمة الإجمالية لكل فروعها سبعة ملايين درهم إمارتي.