"الآداب" و "المؤلف الشاب" في الصدارة
أبوظبي،
جائزة الشيخ زايد للكتاب تتستلم 560 مشاركة من 26 دولة مع إغلاق باب الترشيحات لدورتها السادسة
أعلنت الأمانة العامّة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن إغلاق باب الترشيحات لدورة الجائزة السادسة للعام 2011/2012، حيث تسلّمت الجائزة ما يزيد عن 560 ترشيحاً من 26 دولة عربية وأجنبية، جاءت مصر في مقدمتها ب187 ترشيحاً، تلتها سوريا 43 ترشيحا والأردن 42 ترشيحا والعراق والسعودية 41 ترشيحا لكل منهما، ومن ثم دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب 34 ترشيحا لكل منهما، والجزائر 23 ترشيحا، ولبنان 28 ترشيحا، وتعددت باقي نسب الترشيحات من الدول العربية الاخرى مثل اليمن والبحرين والسودان والكويت وتونس وسلطنة عمان وفلسطين وقطر وليبيا.
وبالإضافة إلى زخم المشاركات العربية، تم استلام أعمالٍ من دول أوروبية وأفريقية، شملت المملكة المتحدة وكندا وهولندا والسنغال والسويد والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وفرنسا، وقد بلغ مجموعها ما يقارب 3% من مجمل الترشيحات.
وأكد سعادة جمعة القبيسي عضو مجلس أمناء الجائزة ونائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لشؤون دار الكتب الوطنية، أن هذه الجائزة التي أطلقت تقديراً لمكانة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الرائد في تفعيل مختلف جوانب الثقافة العربية وتعزيز الحوار مع الثقافات الأخرى، تشهد إقبالا واسعا من قبل شريحة كبيرة من المثقفين والمفكرين والباحثين، وهذا ما لمسناه من خلال الحضور المميز للجائزة في الدورة الأخيرة من معرض فرانكفورت للكتاب الأضخم عالميا في مجال صناعة الكتاب والنشر. وأوضح القبيسي أن مجلس الأمناء يقدر الاهتمام البالغ الذي تحظى به الجائزة والذي يدفعنا لتقديم المزيد من الجهد بهدف دعم المبدعين على الصعيدين العربي والدولي .
وقد توزّعت المشاركات في فروع الجائزة التسعة، حيث تصدّر فرع الآداب باقي الفروع بما يعادل 26% من إجمالي الترشيحات المقبولة، تلاه فرع المؤلف الشاب بنسبة متقاربة هي 25% ومن ثم فرع التنمية وبناء الدولة بنسبة 21%، فيما حظي فرع أدب الطفل بعدد ترشيحات بلغت 10% من المجمل، وفرع الترجمة بنسبة 7% وفرع الفنون بنسبة 6%. أما فرعي النشر والتوزيع وأفضل تقنية في المجال الثقافي فنال كل منهما ما نسبته 2% من مجمل الترشيحات، فيما جاءت نسبة ترشيحات فرع شخصية العام الثقافية بما يعادل 1.1%.
ومع إعلان إغلاق باب الترشيحات في الأول من أكتوبر، أعلنت الأمانة العامّة عن بدء أعمال لجان التحكيم لتقييم المشاركات في كافة الفروع، حيث ستقوم الهيئة العلمية للجائزة باستلام تقارير المحكمين -بعد انتهاء فترة التحكيم- لدراستها والمصادقة عليها وصولاً إلى تحديد قائمة المرشحين للفوز بفروع الجائزة التسعة لتقديمها لمجلس الأمناء للموافقة عليها. هذا وسيتم إعلان أسماء الفائزين في فبراير القادم 2012، على أن تختتم الجائزة دورتها السادسة بحفل تكريمي لتوزيع الجوائز على هامش الدورة القادمة من معرض أبوظبي للكتاب 2012.
وكانت الجائزة قد كرّمت خلال السنوات الخمسة الماضية 33 شخصية طبيعية واعتبارية، كان على رأسهم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، والروائي الجزائري واسيني الاعرج، والمترجم الانجليزي دينيس جونسون ديفيز، والروائي الليبي ابراهيم الكوني، والروائي المصري جمال الغيطاني والمستشرق الأسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث، والدكتور باقر النجار من البحرين، و المستشرق الصيني تشونغ جي كون، وغيرهم من الأسماء الثقافية والأدبية اللاّمعة.
ويذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تأسّست عام 2006 وهي جائزة مستقلة ومحايدة تمنح سنويا للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب تكريما لاسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتحمل اسم مؤسس دولة الإمارات المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقد تأسست هذه الجائزة بدعم ورعاية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث . وتبلغ القيمة الإجمالية لهذة الجائزة سبعة ملايين درهم إمارتي.
وكانت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد أصدرت سبتمبر الماضي ممثلة بمعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس الهيئة، قراراً بتشكيل مجلس أمناء لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك ليحلّ مكان اللجنة التنفيذية العليا، والتي أشرفت على الجائزة منذ تأسيسها في عام 2006 ونجحت في إيصال الرسالة الثقافية النبيلة للجائزة التي باتت تمثل إضافة حقيقية للمشهد الثقافي العربي وللمعرفة الإنسانية بشكل عام، ونقطة جذب وتحفيز للثقافة والمثقفين والناشرين العرب، فضلا عن تكريم عدد من الشخصيات الثقافية الدولية التي ساهمت في نقل الثقافة العربية المعاصرة للغرب.
وبحسب القرار يترأس مجلس الأمناء معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وبعضوية كل من: سعادة زكي نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، وسعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وسعادة مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة، وسعادة جمعة القبيسي نائب المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لشؤون المكتبة الوطنية والمشاريع المنضوية تحتها، وسعادة الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة – العين.
هذا وبحسب نص القرار، "يكون مجلس الأمناء هو السلطة العليا المسؤولة عن رسم السياسة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب بما يحقق أهدافها وأغراضها وتسيير شؤونها"، وله سلطة "ممارسة جميع الأختصاصات اللازمة" من إقرار نظام الجائزة الأساسي وهيكلها التنظيمي وتعيين الأمين العام لها، بالإضافة الى اعتماد أي قرار من شأنه منح أو سحب أو حجب جائزة أي من الفروع التسعة، والإضافة إليها أو حذف أي منها.