أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، عن ترجمة 6 كتب خلال عام 2023 عبر منحة الترجمة، تضمنت 10 ترجمات بلغات عالمية مختلفة منها الفرنسية والإنجليزية والألمانية، والبرتغالية والبولندية للمرة الأولى.
وتهدف منحة الترجمة المخصصة على مدار العام للناشرين الدوليين إلى تعزيز انتشار الأدب العربي من خلال ترجمة الأعمال السردية وأدب الطفل وسرديات القائمة القصيرة في الجائزة إلى لغات عالمية، حيث تقدّم المنحة تمويلًا ماليًا يصل حتى 19،000 دولار أمريكي.
وتنوعت عناوين الكتب التي تم ترجمتها، من بينها:
- "في أثر عنايات الزيات" للروائية المصرية إيمان مرسال، الحائزة على جائزة الشيخ زايد للآداب لعام 2021، وترجمه إلى اللغة الإنجليزية روبن موجر ونشرته دار "وقصص أخرى" للنشر. كما ترجمته إلى اللغة البرتغالية نسرين مطر ونشرته دار النشر البرازيلية "إديتورا روا دو ساباو". وترجمته إلى اللغة البولندية أنيسكا بيوتروفسكا، ونشرته المكتبة العربية البولندية.
- "بلا قبعة" للكاتبة الكويتية لطيفة بطي، الحائزة على جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة لعام 2017، وقد ترجمها إلى اللغة الألمانية سليمان توفيق ونشرتها دار "سوجيت فيرلاج".
- "الفتى الذي أبصر لون الهواء" للكاتب اللبناني عبده وازن، الحائز على جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة لعام 2012، وترجمته إلى اللغة الفرنسية ندى غصن ونشرته دار "بوك لاند بريس".
- "الفتاة الليلكية" للكاتبة الفلسطينية ابتسام بركات، الحائزة على جائزة أدب الطفل والناشئة لعام 2020، التي ترجمته بدورها إلى اللغة الإنجليزية وترجمته ليلى طاهر إلى اللغة الفرنسية ونشرته دار "بوك لاند بريس".
- “حديقة الزمرد" للكاتبة المغربية رجاء ملاح، المرشحة للقائمة القصيرة لعام 2021 عن فرع أدب الطفل والناشئة، وترجمته إلى اللغة الإنجليزية نهى جوراني حماد، وإلى اللغة الفرنسية ليلى طاهر ونشرتها دار "بوك لاند بريس".
- "ثلاثون قصيدة للأطفال" للكاتب اللبناني جودت فخر الدين، الحائز على جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة لعام 2014. وترجمها إلى اللغة الألمانية سليمان توفيق ونشرتها دار "سوجيت فيرلاغ".
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تعكس منحة الترجمة حرص جائزة الشيخ زايد للكتاب على إتاحة الفرصة للقراء من حول العالم للاطلاع على جماليات الأدب الثقافي العربي، حيث توفر الترجمة نافذة مضيئة على إرثنا العربي، ونهدف من خلالها إلى بناء جسور حضارية إضافية بيننا وبين العالم. ودورنا هو تعزيز حركة الترجمة من خلال انتقاء مجموعة من أفضل الأعمال اللغة العربية التي نؤمن بقدرتها على التأثير في القراء في الدول الأخرى، ومنحهم الفرصة للتعرف على إرثنا العربي وزيادة الارتباط به".
من جانبه، قال مايكل واتسون، من دار نشر "وقصص أخرى" في المملكة المتحدة:" انبهرنا جميعًا لدى قراءتنا لأول مرة ترجمة روبن موجر لكتاب "في أثر عنايات الزيات"، إذ لم يكن من السهل أن يكون اتباع إيمان مرسال لخطى عنايات الزيات في مصر الحديثة قد تحقق بكل جمال ودقة، ولكن ترجمة موجر المدعومة بمنحة الترجمة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، بعثت حياة جديدة في هذا العمل الحيوي بالفعل. ومنذ نشره كان من دواعي سروري التحدث إلى العديد من القراء الذين قرأوه في البداية باللغة العربية وشعروا أن هذه الترجمة قد أوفت النص الأصلي حقه".
وقال ليوناردو جارزارو، مؤسس دار نشر " إديتورا روا دو ساباو" في البرازيل:" عندما كنا نبحث عن الأدب العربي للنشر في البرازيل، كانت مفاجأة سارة أن نعرف المزيد عن مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية. لقد أعطتنا جائزة الشيخ زايد للكتاب الاتجاه الذي نحتاجه بالتعاون مع نخبة من المؤلفين، الذين يمثلون أفضل ما يتم إنتاجه من الأدب العربي سنويًا. علاوة على ذلك، حصلنا على الدعم في جميع مراحل إنتاج الكتاب، وهو أمر أساسي للنشر باللغة البرتغالية. ويمكننا أن نقول بكل ثقة إن مبادرات المركز هي الأفضل على مستوى السوق الأدبي العربي".
الجدير بالذكر أنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب أطلقت منحة الترجمة لتعزيز انتشار الأدب العربي حول العالم. تتولى الهيئة العلمية التابعة لجائزة الشيخ زايد للكتاب مراجعة جميع الطلبات المتقدمة واختيار الطلبات التي تمت الموافقة على منحها التمويل. ويمكن للراغبين في التقديم لمنحة الترجمة، زيارة الرابط، والاطلاع على شروط التقديم، واتباع الإرشادات واستيفاء وإرسال الملفات المطلوبة. يتم قبول الطلبات على مدار العام، ويتم إعلام المتقدمين بعد خلال فترة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر من تاريخ تقديم الطلب.