جائزة الشيخ زايد للكتاب تقدم برنامج الترجمة مع المركز البريطاني للترجمة الأدبية 2023
أبوظبي،
انطلاقا من حرصها على الارتقاء بالمشهد الثقافي والإبداعي، تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب، في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، تقديم برنامج الترجمة في عام 2023 بالتعاون مع المركز البريطاني للترجمة الأدبية التابع لجامعة (إيست أنغليا) بالمملكة المتحدة، الذي يهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي والثقافي وتنشيط حركة الترجمة الأدبية العالمية، والتعريف بمنحة الترجمة التي تقدمها الجائزة.
وفي هذا العام تنظم الجائزة ورشة عمل للترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية في المدرسة الصيفية الدولية للترجمة الأدبية والكتابة الإبداعية في مدينة نورويتش في الفترة ما بين 23 وحتى 29 يوليو المقبل، والتي سيقدمها المركز البريطاني للترجمة الأدبية بالتعاون مع المركز الوطني للكتابة في المملكة المتحدة.
وتهدف الشراكة التي تم إطلاقها العام الماضي، لإمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المترجمين العرب الموجودين في المملكة المتحدة و في أرجاء العالم ، إلى جانب زيادة الوعي حول منحة الترجمة المقدمة للناشرين، وتذليل الصعوبات في التواصل مع الناشرين المهتمين بالترجمة، وتسليط الضوء على أهداف الجائزة ورؤيتها.
وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب أهمية هذه المبادرة التي تأتي بالتعاون مع المركز البريطاني للترجمة الأدبية، لما لها من دور كبير وناجح في تحريك عجلة الترجمة عالمياً، ولمساهمتها في إبراز مكانة اللغة العربية وتأثيرها، وهو ما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية في تحقيق ريادة اللغة العربية لغة ثقافة وعلم وإبداع على المستوى الدولي.
وأضاف سعادته: "إن المبادرات النوعية من شأنها تشجيع الجيل الجديد على الإبداع في مجال الترجمة الغني بالعناصر والآفاق الثقافية، وإبراز مواهبهم وصقلها بشكل احترافي على أيدي المتخصصين والمحترفين، بهدف الارتقاء بالمشهد الأدبي ونقل الثقافة العربية وأصالة لغتها إلى العالم. إن الاستمرار في رعاية الموهوبين والمبادرات رافد من روافد الثقافة والمعرفة، في ضوء الإنجازات والشراكات الدولية التي تؤتي ثمارها على أرض الواقع وتعزز التواصل بين الثقافات".
من جانبها، قالت آنا جود، مدير المركز البريطاني للترجمة الأدبية التابع لجامعة (إيست أنغليا) بالمملكة المتحدة:
"نحن سعداء في المركز البريطاني للترجمة الأدبية لإتاحة فرصة الحضور للمدرسة الصيفية للمرة الأولى منذ العام 2019، وذلك بفضل الدعم المستمر والكبير من جائزة الشيخ زايد للكتاب، إذ سيتم توفير ورشات عمل متنوعة، يقدمها مجموعة من المتخصصين في مجال الترجمة والحائزين على جوائز معروفة في هذا المجال، حيث أدعو جميع المهتمين والمترجمين من جميع أنحاء العالم للالتحاق بالمدرسة الصيفية، والاستفادة من هذه الفرصة المميزة".
وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب قد دعمت تنظيم ورشةً للترجمة الأدبية من العربية إلى الإنجليزية خلال الدورة 23 للمدرسة الصيفية للمركز البريطاني لمدة أسبوع واحد خلال شهر يوليو من العام الماضي. أدارت الورشة المترجمة الأدبية ناريمان يوسف، مديرة الترجمة العربية في المكتبة البريطانية، والكاتب والخبير الإعلامي هيثم الورداني. وجمعت نخبة من الكتّاب والمترجمين من مختلف أنحاء العالم، وتم من خلالها التركيز على الترجمة والكتابة الإبداعية.
وتعد هذه الورشة الأولى التي تم تنفيذها باللغة العربية منذ أكثر من عقد في المدرسة الصيفية، وهو ما يؤكد التزام الجائزة بدعم التطوير المهني للمترجمين الأدبيين وتعزيز الترجمة الأدبية بوصفها عاملا أساسيا للحوار الثقافي.
وتبع الورشة سلسلة من الفعاليات ركزت على الأدب العربي خلال العام الماضي، مثل ورشة عمل "الترجمة الأدبية" مع سواد حسين في مدينة نورويتش، التي أقيمت في 4 مايو، وندوة بحثية مع مايكل كوبرسون بعنوان "أحاجي لغوية فرنسية، ولغة عربية مستحيلة الترجمة، ولغة إنجليزية عالمية"، أقيمت في 11 مايو الماضي، وفي 18 من الشهر نفسه، أقيمت ورشة "إطلاق الخطاب العربي حول الترجمة" مع سواد حسين وطارق شمه وميريام سلامة كار.
الجدير بالذكر أنّ التسجيل في المدرسة الصيفية الدولية للترجمة الأدبية والكتابة الإبداعية في مدينة نورويتش متاح حتى 27 مارس المقبل، حيث ستقام ورش العمل حضورياً لأول مرة منذ العام 2019، وتتخصص بالترجمة من كل من اللغة العربية، واليابانية، والفرنسية والكورية إلى اللغة الإنجليزية، بجانب تناول إحداها لـلأدب من تايوان، وأخرى للشعر متعدد اللغات، بالإضافة إلى النثر متعدد اللغات.
المزيد من التفاصيل حول كيفية التسجيل عبر الرابط التالي.