جائزة الشيخ زايد للكتاب تعيد تشكيل هيئتها العلمية وترحب بانضمام 4 أعضاء جدد
أبوظبي،
أعادت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، برئاسة سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، تشكيل هيئتها العلمية، مُرحبة بانضمام أربعة أعضاء جدد، هم الأكاديمي الأردني الأميركي الدكتور خالد المصري، والأكاديمية والباحثة السعودية الدكتورة منيرة الغدير، والباحثة والمؤلفة المصرية الدكتورة ريم بسيوني، والمترجم والأكاديمي التركي الدكتور محمد حقي صوتشين.
ويأتي هذا الإعلان في إطار جهود مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز استدامة الجائزة، وحرصه على تحديث الأفكار والمبادرات، ورفد الجائزة بالخبرات الأكاديمية العلمية، العربية والعالمية، وسينضم الأعضاء الجدد إلى نخبة من الأكاديميين والكتّاب العرب والعالميين، هم سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، ويورغن بوز، رئيس معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، والدكتورة ناديا الشيخ، الأكاديمية والباحثة اللبنانية، والمترجم الأردني/الألماني الدكتور مصطفى سليمان.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: "نواصل جهودنا التطويرية في مركز أبوظبي للغة العربية لتمكين الجائزة وماهيتها في الأوساط الثقافية، لذا نحرص على رفدها دوماً بنخبة من الأكاديميين والأدباء المشهود لهم عالمياً، ويحظون بمعرفة وثقة واسعة، ولا بد أنّ نتقدم بالشكر الجزيل للأعضاء السابقين على مساهماتهم الرائدة التي عززت حضور الجائزة في ميادين المعرفة، وننتظر بشغف الأفكار والمبادرات الخلاقة والمبدعة للأعضاء الجدد التي ستدعم الحراك الثقافي وتعزز الحركة العلمية بما تتميز به من موضوعية ونزاهة ومصداقية".
وعبر الأعضاء الجدد عن سعادتهم باختيارهم ضمن أعضاء الهيئة العلمية للجائزة لما تتمتع به من سمعة رائدة عالمياً، ودورها في دعم الثقافة والأدب والإنتاج المعرفي، والاحتفاء بالإصدارات المتميزة وأصحابها، معتبرين أن الانضمام إلى اللجنة العلمية مسؤولية كبيرة، وتحد حقيقي للنجاح لما تتمتع به من معايير رائدة.
وقال الدكتور خالد المصري، الأستاذ في قسم اللغات الحديثة وآدابها في جامعة سوارثمور في ولاية بنسلفانيا الأميركية: "يشرفني أن أكون عضواً في هذه الهيئة المتميزة وأتطلع بشغف للتعاون مع زملائي الموقرين لتحقيق رسالة الجائزة النبيلة في دعم الفكر الإنساني، والاحتفاء بالإبداع والتميز، وبصناعة المعرفة الهادفة، وسأبذل قصارى جهدي للحفاظ على أعلى معايير الدقة العلمية من أجل ترك أثر ملموس في الساحة الفكرية".
والدكتور خالد المصري هو أحد القامات الثقافية المعروفة، عمل أستاذاً في جامعتي فيرجينيا وهارفارد، وباحثاً زائراً في مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، وله مؤلفات وترجمات عدة أبرزها ترجمة كتابين عن دولة الإمارات إلى اللغة الإنكليزية، أحدهما عن جامع الشيخ زايد الكبير، والآخر عن التاريخ الشفهي في دولة الإمارات، وتركز أبحاثه على تقاطعات الحرب والهجرة والجندر في القصص القصيرة والروايات العربية الحديثة.
وقالت الدكتورة منيرة الغدير، رئيسة كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية : "تشرفت باختياري لأكون من أعضاء الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها التاسعة عشرة؛ هذه الجائزة الرائدة لها تاريخ حافل في تكريم وإلهام المؤلفين المتميزين على مستوى العالم، وأنا على ثقة بأن الهيئة العلمية ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على إرث الجائزة، وتكريس معايير التميز في اختيار الفائزين الذين يستحقون هذا التقدير".
وشغلت الدكتورة الغدير عدداً من المناصب الأكاديمية في أعرق الجامعات الأميركية، أبرزها: أستاذة كرسي في الأدب المقارن والنظرية الأدبية في جامعة هارفارد، كما عملت أستاذة زائرة في قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا في جامعة كولومبيا، ودُعيت لإلقاء 40 محاضرة، وترأست جلسات وقدمت أوراقاً أكاديمية في 50 مؤتمراً عالمياً.
وقالت الأديبة المصرية الدكتورة ريم بسيوني: "يسرني الانضمام إلى الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2024 - 2025، وذلك لمساهماتها المتميزة في خدمة الثقافة العربية ورعايتها للمثقفين والمبدعين، كما يشرفني التعاون مع نخبة من أبرز القامات الثقافية في العالم، لتطوير ودعم أهداف الجائزة، التي أصبحت تشكل منصة ملهمة للتواصل مع رواد الأدب والثقافة في العالم".
وترأس بسيوني قسم علم اللغويات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ العام 2013، وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه والماجستير في علم اللغة الاجتماعي من جامعة أكسفورد في بريطانيا، ولها مجموعة روايات صدرت جميعها في طبعات عدة، كما تصدرت معظمها قائمة الأكثر مبيعاً، وترجم معظم أعمالها مُترجم أعمال الأديب الكبير نجيب محفوظ، د. روجر ألن.
أما الأكاديمي والمترجم التركي محمد حقي صوتشين، فقد عبّر عن سعادته بانضمامه إلى الهيئة العلمية للجائزة، مبيناً أن جائزة الشيخ زايد للكتاب قدمت خلال مسيرتها تجربة غنية وملهمة، ساهمت في الارتقاء بالمجال الفكري، ودعم المبدعين والباحثين وتوفير بيئة بحثية وإبداعية ملهمة".
ويرأس الدكتور صوتشين قسم اللغة العربية في جامعة غازي في تركيا، وهو حائز على ماجستير في الأدب العربي، ودكتوراه في الترجمة بين اللغتين العربية والتركية، كما ترأس اللجنة التي أعدّت مناهج اللغة العربية المعتمد عليها حالياً في تركيا حسب الإطار المرجعي الأوروبي العام للغات، ويدير منذ عشر سنوات ورشات الترجمة الأدبية بين اللغتين العربية والتركية في تركيا وخارجها، ونُشرت له ترجمات من الأدب العربي قديمة وحديثة إلى اللغة التركية، وتتركز دراساته على الأدب العربي ودراسات الترجمة وطرق تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها والدراما الإبداعية.