إضاءات على سفراء الكلمة العربية
أبوظبي،
د. إياد عبد الله: "فوزي بجائزة الشيخ زايد للكتاب (فرع الفنون) ساهم في اختياري ضمن 18 باحثاً من سائر أنحاء العالم"
جائزة الشيخ زايد للكتاب تتابع استقبال الترشيحات في دورتها السابعة حتى نهاية سبتمبر 2012
مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشيحات لدورتها السابعة 2012-2013، تستذكر جائزة الشيخ زايد للكتاب الفائزين بفروعها اللذين احتفت بهم في الدورات السابقة وهو الاحتفاء الذي يعد لحظة لامعة، ليس في تاريخ الجائزة فحسب، بل في المشهد الثقافي العربي ومسيرة الفائزين العملية والعلمية على حد سواء. فمنذ انطلاقتها في العام 2006 والجائزة تقدّم أفواج المبدعين للساحة الثقافية والأدبية، وتحتفي بتجليّات من تركوا بصمة لا تمحى، بعطاء لا ينضب، في سبيل إحياء الموروث العربي العريق.
ومنهم الدكتور إياد عبد الله الذي فاز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الفنون عام 2010 عن كتابه (فن التصميم في الفلسفة والنظرية والتطبيق) الذي يطرح فيه منهجاً جديداً ويؤسس للفلسفة النفعية والتداولية للجمال، فنال التكريم عن جدارة واستحقاق.
ويسترجع الدكتور عبد الله ما آل إليه فوزه للجائزة بقوله: "لقد أكّد لي هذا الفوز سلامة توجهاتي العلمية وأصالة مشروعي الفكري على الصّعيد الدولي والمعرفي في فنّ التصميم، ومهنيّاً كوني عميداً لــ "الكلية العلمية للتصميم" حيث رسخ لي المفاهيم العلمية في العملية الأكاديمية في بناء استراتيجيات وخطط كليات التصميم والفنون الجميلة وتدريسها" وتابع: " لقد كان الدافع والسبب وراء إنجاز الكتاب هو مقاومة القبح بالجمال والجهل بالفكر والشر بالخير".
ولم يقف فوزه عند هذا الحد بل تخطّاه ليفتح له أبواب العالمية باختياره من قبل "الإتحاد الأوربي" إلى عضوية "معهد الدراسات الأوربية المتقدمة في باريس – فرنسا". وعلى هذا يتابع د. إياد قوله: "لقد سهّل لي فوزي بجائزة الشيخ زايد للكتاب اختياري لإنجاز وكتابة نظرية الجمال في فن التصميم والتي كانت من أبرز ملامح كتابي". ومؤخرا تم اختيار الدكتور إياد ضمن مجموعة تتكون من ثمانية عشر بروفيسوراً في كل التخصصات ومن مختلف الجامعات العالمية، وتم اختيارهم من أكثر من 90 باحثا، ويذكر الدكتور إياد أنه سيلتحق بـ "المعهد الفرنسي" في الأول من سبتمبر المقبل 2012 بتفرغ كامل.
وبالرغم من انشغاله كعميد للكلية العلمية للتصميم في (جامعة مسقط)، فإنه ما زال يتابع شغفه بالعمل على العديد من البحوث العلمية والمشاركة في المؤتمرات الدولية، وهو الآن يعمل على كتابه الجديد عن (تحولات استراتيجية التصميم من نمط التفكير التناظري إلى نمط التفكير الرقمي) الذي يبحث فيه تحولات التصميم بفعل تداخله مع الصناعة والإنتاج والتواصل والتسويق والجدوى والجمال ليصبح نسقا من العلوم المركبة.
ولعل أهم ما يميز الدكتور إياد عن غيره من متخصصي الفن أنه، بالإضافة إلى عمله الأكاديمي، فهو فنان تشكيلي ورسام وخطاط ونحات على المستوى الدولي، وحاصل على جوائز عالمية لإبداعاته دامجاً خبرته النظرية الفكرية بتجربة عملية وإبداعية.
عن الكتاب الفائز:
يبحث الكتاب بثلاث مستويات في فن التصميم - فن المستقبل - وهي الفلسفة والنظرية والتطبيق وبثلاثة أجزاء، وفي إحدى الاشكاليات الكبرى في الحياة وهي علاقة الفكر بالوجود، والوعي بالمادة، كعلاقة متطورة تعبر عن النسق القيمي الذي تنعكس في وعي المجتمعات والأفراد على شكل منظومة متكاملة من القيم الروحية والمعرفية والجمالية والاخلاقية والتي تتداول الجمال في كل جوانب الحياة كدليل لانتقال الانسان من نظام خطابي بسيط الى آخر أكثر رقيا وجمالا، لتشتمل على ما تنتجه فنون التصميم اليوم – كالعمارة والصناعة والتصاميم الداخلية والديكور والازياء والاجهزة والمعدات والمجوهرات والمطبوعات والاوساط الرقمية المتعددة ... الخ ، ولحل المعادلة التي تجمع بين الفكر والجمال والفائدة ، بعد ان اصبحت التكنولوجيا والصناعة والانتاج والتسويق والجدوى والاتصال وراس المال تحت مظلة الجمال، وبالتالي لم يعد بالضرورة للتمتع بالجمال الفني رؤية لوحة او تمثال في متحف، بعد ان غادره الجمال الى الأسواق والحياة الرحبة، وإنما مشاهدته في كل ما يتداوله الانسان في حياته اليومية، وصولاً إلى تاسيس الفلسفة النفعية للجمال من خلال الوظيفة والمنفعة والتداول والاستخدام، وتعزيز ذلك من خلال تأسيس نظرية الجمال في فن التصميم بقيمها المتعددة، التقنية والمادية والنفعية والاتصالية والحداثوية والمستقبلية، وتحولات نمط التفكير التناظري الى نمط التفكير الرقمي بفعل ثورة المعلومات والتقنيات، ولم تكن هذه النظرية لتكتسب صدقها إلا بتحويل كل تلك المفاهيم إلى تجربة تطبيقية تدخل في صميم فائدة الإنسان.. وبالتالي فإن الكتاب يؤسس لفلسفة جديدة في الفن وهي الفلسفة النفعية وفق أربعة مناهج معاصرة وهي البراغماتية والعلمية المنطقية والمثالية والمنهج الطبيعي، ويطرح لأول مرة نظرية الجمال في فن التصميم .
يذكر ان عدد الترشيحات الكلي الذي وصلت اليه الجائزة في كل فروعها هو 500 ترشيح، حظي فرع الفنون علي 60 ترشيحا منها. وكانت الجائزة قد كرّمت خلال السنوات الست الماضية ما يزيد على 40 شخصية طبيعية واعتبارية، كان آخرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والتي نالت لقب شخصية العام الثقافية للعام 2011 فيما تضم لائحة الفائزين أسماء أخرى لامعة على رأسهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والمترجم الانجليزي دينيس جونسون ديفيز، والروائي الليبي إبراهيم الكوني، والروائي المصري جمال الغيطاني والمستشرق الأسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث، والدكتور باقر النجار من البحرين، والمستعرب الصيني تشونغ جي كون، وغيرهم من الأسماء الثقافية والأدبية اللامعة.
عن الجائزة:
تأسَّست "جائزة الشيخ زايد للكتاب" في عام 2006، وهي جائزة مستقلة، تُمنح سنويا للمبدعين من المفكِّرين، والناشرين، والشباب؛ تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتحمل اسم مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة، الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وجاء تأسيسها بدعم ورعاية من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة". وتبلغ القيمة الإجمالية لكل فروعها سبعة ملايين درهم إمارتي.
فروع الجائزة
جائزة الشَّيخ زايد للتنمية وبناء الدولةوتشمل المؤلَّفات العلمية في مجالات الاقتصاد، والاجتماع، والسياسة، والإدارة، والقانون، من منظور التنمية وبناء الدولة، وتحقيق التقدُّم والازدهار، والعلوم الإنسانية، سواء كان ذلك في الإطار النظري أو بالتطبيق على تجارب محدَّدة.
جائزة الشَّيخ زايد لأدب الطفلوالناشئةوتشمل المؤلَّفات الأدبية، والعلمية، والثقافية المخصَّصة للأطفال والناشئة في مراحلهم العمرية المختلفة؛ سواء كانت إبداعاً تخييلياً أم تبسيطاً للحقائق التاريخية والعلمية في إطار فني جذاب يُنمِّي حب المعرفة والحس الجمالي معاً.
جائزة الشَّيخ زايد للمؤلِّف الشابوتشمل المؤلَّفات في مختلف فروع العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب، بالإضافة إلى الأطروحات العلمية (المنشورة في كتب) على ألا يتجاوز عمر كاتبها الأربعين عاماً.
جائزة الشَّيخ زايد للترجمةوتشمل المؤلَّفات المترجمة مباشرة عن لغاتها الأصلية من اللغة العربية وإليها، بشرط التزامها بأمانة النقل، ودقَّة اللغة، والجودة الفنية، وأن تضيف جديداً للمعرفة الإنسانية، وللتواصل الثقافي.
جائزة الشَّيخ زايد للآدابوتشمل المؤلَّفات الإبداعية في مجالات الشِّعر، والمسرح، والرواية، والقصَّة القصيرة، والسيرة الذاتية، وأدب الرحلات، وغيرها من الأعمال الأدبية.
جائزة الشَّيخ زايد للفنون والدراسات النَّقديةوتشمل دراسات النَّقد التشكيلي، والنَّقد السينمائي، والنَّقد الموسيقي، والنَّقد المسرحي، ودراسات فنون الصورة، والعمارة، والخط العربي، والنحت، والآثار التاريخية، والفنون الشَّعبية أو الفلكلورية، ودراسات النَّقد السَّردي، والنَّقد الشِّعري، وتاريخ الأدب ونظرياته.
جائزة الشَّيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرىوتشمل جميع المؤلَّفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوُّرها عبر التاريخ.
جائزة الشَّيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافيةوتمنح لدور النشر والتوزيع الورقية، ولمشاريع النشر والتوزيع والإنتاج الثقافي؛ الرقمية، والبصرية، والسمعية، سواء أ كانت ملكيتها الفكرية تابعة لأفراد أم لمؤسسات.
. جائزة الشَّيخ زايد لشخصية العام الثقافيةوتُمنح لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة، وعلى المستوى العربي أو الدولي، بما تتميز به من إسهام واضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسَّد في أعمالها أو نشاطاتها قيم الأصالة، والتسامح، والتعايش السِّلمي.
الترشُّح للجائزة
يجوز ترشُّح المبدعين للحصول إلى إحدى الجوائز، وفي فرع واحد من الفروع الثمانية الأولى، من الجهات الآتية:
المبدع نفسه شخصياً.
الاتحادات الأدبية، والمؤسسات الثقافية، والجامعات.
ثلاث من الشَّخصيات ذات المكانة الأدبية والفكرية المرموقة.
أما بالنسبة لفرع "شخصية العام الثقافية"، فيتم ترشيحها من خلال المؤسسات الأكاديمية، والبحثية، والثقافية.
أولاً: الشروط العامة:
يحق للمرشح التقدُّم بعمل واحد لأحد فروع الجائزة فقط.
أن تكون المؤلَّفات المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع جائزة الترجمة، وفرع جائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى حيث يجوز منح الجائزة لمؤلَّفات مُترجمة من اللغة العربية إلى غيرها أو مؤلَّفة في اللغات الأخرى.
أن يكون النتاج الفكري والإبداعي منشوراً في شكل "كتاب ورقي" باستثناء فرع النشر والتقنيات الثقافية حيث تُقبل "الأعمال الرقمية".
أن يكون قد نُشرَ الكتاب ولم يمض على نشر العمل المرشَّح أكثر من سنتين.
لا تمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية كبرى.
الالتزام بالشروط الواردة في "الاستمارة" الخاصة بالاشتراك في كل فرع من فروع الجائزة.
يجوز إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفائه لشرط المدَّة الزمنية، والتقدُّم بطلب، ونسخ جديدة له.
أن يكون المرشَّح قد أسهم في تنمية الفكر والإبداع في الثقافة العربية، سواء كان من المبدعين أو المفكِّرين أو الناشرين، وأن تُحقِّق الأعمال المرشَّحة درجة عالية من الأصالة والابتكار، وأن تمثِّل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية.
ملاحظات:
يحق للجان المتخصِّصة حجب الجائزة في أحد فروعها أو سحبها بعد منحها إذا ما ارتأت ذلك أو اتخاذ ما تراه مناسباً.
يحق للجان المتخصِّصة حجب الجائزة بعد الإعلان عن القوائم الطويلة والقصيرة إذا ارتأت ذلك.
لا يحق لأي مرشَّح الاعتراض على قرارات "الهيئة العلمية" للجائزة.
ثانياً: آليات الاشتراك:
اختيار الفرع الذي يناسب العمل المتقدَّم به.
الحصول على "استمارة الترشُّح" للفرع الذي يناسب العمل المرشَّح، وذلك من خلال "الموقع الإلكتروني" لجائزة الشَّيخ زايد للكتاب: www.zayedaward.ae
أو من خلال المكتب الإداري" لجائزة الشَّيخ زايد للكتاب:
جائزة الشَّيخ زايد للكتاب
هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة
صندوق بريد: 2380 ـ أبوظبي ـ دولة الإمارات العربية المتحدة
الهاتف: 6576286 – 2 - 00971
للاستفسارات عن الترشيح: 6576075 2 - 00971
الفاكس: 6433819 – 2 - 00971
البريد الإلكتروني: info@zayedaward.ae
عنوان الجائزة على الشَّبكة الدولية للمعلومات:
www.zayedaward.ae
تعبئة الاستمارة، وإرسالها مرفقةً بالآتي:
خمس نسخ من العمل المتقدَّم به.
السيرة الذاتية للمترشِّح.
صورة من "جواز السفر".
صورة شخصية.
أما بالنسبة للترشُّح إلى "فرع الترجمة"، فيجب إرسال "خمس نسخ" من العمل المشارك به، بالإضافة إلى "خمس نسخ" من الأصل المترجم أو "صورة" عنه.