شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب2019 ، المقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جلسة نقاشية أمس، جمعت الفائزين بالنسخة الثالثة عشر من جائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك بهدف تعزيز المعرفة وتسليط الضوء على أعمالهم المبتكرة والتي أسهمت في إثراء الثقافة العربية، وذلك بحضور عدد من المهتمين والمتابعين الذين شاركوا للاطلاع على الطرح الثقافي والعلمي الذي وضع هذه الأعمال وأصحابها على منصة التتويج لواحدة من أهم جوائز الكتاب على مستوى العالم.
وأدار الجلسة سعادة الدكتور علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والبروفيسور الدكتور خليل الشيخ، الباحث والناقد والمترجم الشهير.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم: "ستبقى جائزة الشيخ زايد للكتاب على الدوام عنواناً للموضوعية، ونحن مسرورون للغاية لاجتماعنا اليوم بحضور الفائزين بهذه الجائزة".
من جانبه، وصف الدكتور خليل الشيخ جائزة الشيخ زايد للكتاب: "بأنّها جائزة مشرفة ترمي لاستكشاف المعارف الثقافية للعالم العربي"، كما سلّط الضوء على كلٌ من المواهب الخبيرة والصاعدة في ميدان الكتابة.
شارك في الجلسة كل من الكاتب والروائي المغربي بنسالم حميش، الفائز بجائزة فئة "الآداب"، والمؤلف الكويتي حسين المطوع الفائز بجائزة "أدب الطفل والناشئة"؛ والباحث الجزائري الدكتور عبد الرزاق بلعقروز، الفائز بجائزة "المؤلف الشاب". والباحث الدكتور شربل داغر من لبنان الفائز بجائزة فرع "الفنون والدراسات النقدية" عن كتاب "الشعر العربي الحديث: قصيدة النثر". والأكاديمي والباحث البريطاني فيليب كينيدي الحاصل على جائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، وأستاذا الأدب العربي البروفيسور ياروسلاف ستيتكيفيتش والبروفيسورة سوزان ستيتكيفيتش الفائزات بجائزة "شخصية العام الثقافية".
وقدّم كلٌّ من الكتاب لمحة عن أعمالهم الفائزة، حيث قال الدكتور حميش بأنّه "فخور للغاية" بالكلمة التي أكسبته جائزة الشيخ زايد للكتاب، إذ قال: "قلت عدة مرات بأنّ هذه الجائزة تمثل شرفاً عظيماً بالنسبة لي كما أنّها مسؤولية كبيرة في الوقت ذاته".
ومن جهته، عبّر حسين المطوع عن فخره لكونه بين الفائزين بالجائزة، ووصف الدكتور بلعقروز الجائزة بأنّها "النسخة العربية من جائزة نوبل للاحتفاء بالمؤلفين الشباب". كما تحدث الدكتور داغر أيضاً عن فخره باستلام جائزة الشيخ زايد للكتاب قائلاً: "تُثبت الجائزة عاماً بعد عام نزاهتها وقيمتها في المشهد الثقافي العربي".
وبيّن الدكتور كينيدي، الذي فاز بالجائزة عن كتابه الصادر عام 2016 تحت عنوان: "الانكشاف في الموروث السردي العربي: الاكتشاف والخلاص والوهم"، بأنّه استلهم أعماله من الفيلسوف أرسطو، حيث قال: لا بدّ لي أن أعبر عن امتناني للأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب... أنا فخوز للغاية لفوزي بهذه الجائزة".
وتكلّم البروفيسور ياروسلاف ستيتكيفيتش، الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية إلى جانب زوجته سوزان، عن عملهما المشترك الرامي إلى استكشاف التقاليد الشعرية العربية، والتي وصفها بأنّها واحدة من أثرى وأقدم التقاليد الشعرية في العالم.
يذكر أنه جرى إطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2007، وتهدف إلى تكريم الكتاب والباحثين ودور النشر لقاء أعمالهم التي ساعدت في إثراء المشهد الثقافي والأدبي العربي. وقد شهدت الجائزة نمواً على الصعيد العالمي، إذ بدأت في تلقي الترشيحات للأعمال للفوز بالجائزة من العالم العربي وخارجه على حد سواء. وتتوزع الجائزة عبر عدة فئات متنوعة، ويتلقى بموجبها كلٌّ من الفائزين مبلغاً قدره 750 ألف درهم. بينما يحصل الفائز بجائزة شخصية العام الثقافية جائزة نقدية قدرها مليون درهم.