نبذة عن الكتاب
تنشغل هذه الدراسة بتأسيس مفهوم الفكر الأدبي العربي الذي يجمع بين التنظير والتطبيق. والكتاب يتميز بالجدّة في الموضوع والدّقة في التناول إضافة إلى الانضباط المنهجي وشمولية العرض والتحليل وتنوع طرائق الباحث في التعامل مع مادته النقدية. فضلاً عن تنوع المصادر والمراجع بين اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية وحسن استخدامها وتوظيفها بمستويات مختلفة من التوظيف.
وينطلق الكتاب من رؤية تركيبية لصيرورة الدراسة الأدبية في الغرب من القرن التاسع عشر إلى الآن، مميزا بين ثلاث حقب كبرى، اختزلها في البحث والتفكير في الأدب من خلال ثلاثة مفاهيم محورية: التيمات، البنيات، الأنساق، مبديا كون التفكير العلمي في الأدب، واكب كل هذه الحقب، ولم يبدأ تحققه بصورة حقيقية إلا في المرحلة البنيوية. أما في الوطن العربي، فقد عرف صيرورة مختلفة، يتداخل فيها الناقد والعالم، مع هيمنة الناقد، المثقف. ولم تتضح صورة العالم الأدبي إلا من خلال المحقق. ومن خلال تتبع الدراسات الأدبية العربية، تاريخيا ونظريا وتطبيقيا، يخلص الكتاب إلى أن "إنتاج المعرفة الأدبية" رهين بنقل البحث الأدبي من مجال النقد، أدبيا كان أو ثقافيا، إلى العلم، ليصبح اختصاصا قادرا على التفاعل مع الاختصاصات الأخرى، ومسهما في تطوير الفكر العلمي.
سنة النشر: 2014