نبذة عن شخصية العام الثقافية
يعد “البيت العربي” في العاصمة الإسبانية مدريد جسراً يصل بين الثقافتين العربية والاسبانية، ويسعى منذ تأسيسه في عام 2006 تحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون إلى القيام بدراسات تسهم في التعريف بالثقافة العربية في السياق الاوروبي وفي دول أمريكا اللاتينية. ويمتلك “البيت العربي” مقرّان له، واحد في مدريد، وآخر في قرطبة، ويعرّف عن نفسه بأنه نقطة التقاء بين إسبانيا، والعالم العربي، ويسعى إلى بناء وتطوير الحوار بين الحضارات، وقد استضاف “البيت العربي” لهذه الغاية الكثير من الأدباء والفنانين والمفكرين العرب، مثلما استضاف المستعربين الإسبان، حيث يجري ذلك في سياق يقوم على الإيمان بالتسامح واحترام التنوع الثقافي.
ويلعب “البيت العربي” دوراً مهما للغاية في تقديم الثقافة العربية لإسبانيا بشكل خاص، ودول العالم أيضاً بكل ما تحمله من مكونات ثرية، مثل الفن والآداب والهندسة المعمارية والرياضة والإبداعات الشاملة المنبثقة عن المجتمع، مع التركيز على اللّغة العربية وإبراز جماليتها وتعليمها لغير الناطقين بها، باعتبار اللّغة الأداة الأولى لتقريب المسافات بين الشعوب.
ومن منظور معاصر، فإن إبراز قيمة التراث التاريخي العربي والإسلامي، والأفق المعرفي والإنساني هو أحد نقاط العمل المحورية للبرنامج الثقافي للبيت العربي على المستوى الدولي - في كل من العالم العربي، وأوروبا والأمريكيتين - فضلاً عن التركيز على العلاقة الراسخة بين إسبانيا، والمنطقة العربية، والثقافة العربية، والإسلامية.