نبذة عن شخصية العام الثقافية
إنَّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رجل دولة، يُخطِّط من أجل تحقيق التنمية المُستدامة، وبناء دولة الرَّفاه والعدالة وتكافؤ الفُرص. فسموّه واحد من صنّاع التحوُّلات التي يلمس آثارها مواطنو دولة الإمارات العربيَّة المتحدة، والمقيمون فيها من شتَّى بقاع المعمورة. ولعلَّ مقولته التي جاء فيها: «إنَّ الإمارات لا تجسِّد حالة دولة في العالَم، وإنَّما هي أقرب لحالة العالَم في دولة»، تُوضِّح منظوره الإنساني المتفتِّح، عَبْر الإشارة إلى التعدّد والتنوّع في المجتمع الإماراتي, وما يسود هذا المجتمع من توافق اجتماعي وتسامح ديني وانفتاح ثقافي وتنمية مُستدامة.
وقد أطلق سموه في السنتين الأخيرتين عدد كبيراً من المبادرات المعرفيَّة الفاعلة في هذا الصَّدد تبيِّن في مجموعها رؤيته القائمة على إدراك طبيعة العصر وأدواته وما ينطوي عليه من ثورة معرفيَّة لخدمة العربيّة بوصفها وعاءً معرفيًا ومرتكزاً من مرتكزات الهويَّة الثقافيَّة، كما أطلق سموّه مجموعة من المبادرات التي تبيِّن اهتمامه بكافة الشرائح المجتمعيَّة في المجتمع الإماراتي وسعيه للنهوض بها, وتشمل مبادراته حماية حقوق الطفل والمرأة والاهتمام بالشباب والموهوبين ومنحهم الفرص للتعليم والإبداع والقيادة. كما اهتم سموه بالتواصل المجتمعي, وتعزيز التفاعل, وتشجيع التواصل الإيجابي عبر وسائل الإعلام الاجتماعي, والتحفيز على التفكير الإبداعي لتطوير القطاعات المختلفة في المجتمع والإفادة من قنوات الإعلام الاجتماعي في زيادة الوعي بالقضايا التي تهمّ المجتمع.